الذات والدولة لدى ربورت موزيل

(1)

قُدّر لروبرت موزيل -الروائي النمساوي البارز- أن يعيش في واحدة من الفترات المؤثرة في التاريخ الحديث، حيث امتدت حياته في المدة ما بين 1880م حتى وفاته عام 1942م. اشتغل موزيل في بداية حياته بدراسة الهندسة في شتوتغارت، وتخرّج مهندسًا عام 1901م، ثم تركها واتجه إلى برلين لدراسة الفلسفة وعلم النفس، وحصل على الدكتوراه في الفلسفة عام 1908م، وكتب بضعة روايات، ومسرحيات، ومقالات، ثم انشغل بكتابة رواية طموحة (رجل بلا صفات)، مكث في تدوينها قرابة العشرين عامًا، وصدرت في أكثر من 2000 صفحة، ترجم إلى العربية الجزء الأول منها، وقد نالت الرواية بعد صدورها بزمن احتفاءً كبيرًا باعتبارها تمثّل «التصوير الأمثل للإنسان الحديث»[1].

أدرك موزيل الانهيار الأخلاقي والاجتماعي والفكري الذي نتج عن «فشل النخبة الأوروبية الليبرالية منذ سبعينات القرن التاسع عشر في إدراك أن المعتقدات السياسية والاجتماعية الموروثة عن عصر الأنوار لم تكن تفي بمتطلبات الحضارة الكبرى الجديدة التي بدأت بالنمو في المدن»[2]، واستعمل كل إمكانياته التحليلية، ونفاذ بصيرته النقدية في كشف ملامح هذا الانهيار، ووصف سياقاته، وتصوير تجلياته.

(2)

في عصرنا هذا يصعب على غير سكّان المدن -لا سيما العواصم الكبرى- إدراك الجهد المرهق الذي يبذله الإنسان العادي في حياته اليومية، وسط شلالات الصخب والضجيج، وزحام الطرق وتراكم البشر، وأمواج الدعاية وشاشات الإعلانات، وصفوف الطوابير، وأوقات الانتظار، وتعقيد الإجراءات، وملاحقة الضرائب والمخالفات، وتزايد التلوث البصري والسمعي، إلى جوار التلوث المعتاد للهواء والماء. قبل قرابة القرن يرصد موزيل هذا الجهد الكبير لا بالنسبة للإنسان العامل والموظف المكافح مثلًا فهذا أمر مفروغ منه، بل يلمح الجهد الذي يبذله المتبطّل الملازم للأرصفة والمقاهي، ومن يمضي وقته في مراقبة حركة السيارات والقطارات والمارّة، ليقول: «لو كان في إمكان المرء أن يقيس قفزات الانتباه، وإنجازات عضلات العين، وحركات تجوال الروح، وكل الجهود التي ينبغي على المرء أن يبذلها حتى يظل متمالكًا نفسه في نهر الشارع، فقد ينجم عن ذلك شيء عظيم…وسيكون في إمكان المرء أن يقدّر أي إنجاز هائل يحققه اليوم الإنسان الذي لا يعمل شيئًا البتة!»[3]، هذه الإشارة الخفية تحيل المشهد الذي اعتاد كتّاب الرواية على صبغه بصبغة جمالية ورومانتيكية خاصة، وهو مشهد مراقبة الجموع المتحركة في شارع عام، أو من نافذة مقهى، إلى شعور ثقيل وتجربة مرهقة، من الناحية الجسدية والوجودية. حساسية موزيل المرهفة وبصيرته الزمانية تمنعه من الانسياق مع الحسّ العام، المعتاد على تقبّل الأشياء كما هي، والمنسجم مع الروتين والعادي. نظر أولريش (شخصية الرواية الأساسية) صورة في مجلة لسبّاحة، وتظهر الصورة الفتاة وهي راقدة على ظهرها، وتبدو عاريةً تتلقى تدليكًا بعد المباراة، ويعلّق موزيل:«كأن هذا اللحم النسائي مسلوخ ومعلّق في كلاّب، وقد أخذ الناس في تلك الأيام يرون أمثال هذه الأشياء، ولابد للمرء أن يسلّم بها مثلما يسّلم بالمباني العالية والكهرباء»[4].

(3)

هذا الصخب والتجربة الشعورية الثقيلة الناتجة عن التماسّ القسري مع المجال العام، تبدو مأساوية إذا ما أضفتَ إليها الوجود الأخطبوطي للأجهزة الإدارية التابعة للدولة. لا يمكن نقاش أو تناول معظم مشكلات الإنسان الحديث بعيدًا عن فكرة “الدولة”، وفي فقرة مكثفة يعبّر موزيل عن هذه الحقيقة في الحقبة الحديثة:

«إن الحقيقة هي أن العيش الدائم في دولة منظمة بإتقان، تتسم بسمة شبحية على نحو مطلق؛ إذ لا يمكن للمرء أن يطأ الشارع، أو يشرب كأس ماء، أو يصعد إلى حافلة دون الاصطدام بالأسس المتوازنة لهيكل القوانين والعلاقات الهائلة، أو تطبيقها، أو تركها تحفظ للإنسان وجوده في سكون وطمأنينة. نادرًا ما يعرف الإنسان أيًا من هذه الأسس التي تمتد بعمق في الأعمال الباطنة، وإن تكن مفقودة في شبكة القانون الكلي، الذي لا يمكن لكائن حيّ الانعتاق منه؛ فإن الإنسان ينكر وجود هذهالأسسكما ينكر الرجل العاميّ وجود الهواء مؤكدًا أنه مجرد فراغ»[5].

علّق الأنثروبولوجي البارز طلال أسد (ولد 1932م) على هذه الفقرة البليغة بقوله: “لم يستطع أحد أن يستحضر سلطات الدولة الحديثة بالبراعة التي قام بها روبرت موزيل[6]. ماذا يعني أن تحكمك هذه الأنظمة الحديثة؟ يجيب عن هذا السؤال المنظّر والسياسي الفرنسي بيير جوزيف برودون (ت1865م) بحماسة:

«أن يتم توقيفك، والتحقيق معك، والتجسس عليك، والتحكّم فيك، وإخضاعك للتشريع والتنظيم. أن يتم سجنك، وتلقينك كيف تفكّر، ووعظك للرجوع عن أفكارك، وتفتيشك والاطلاع على حيازاتك. أن تخضع لمعايير التقدير، والاستحسان، وللعقاب. أن يترأسك أشخاص لا يملكون العلم ولا الفضيلة ولا الصلاحية. أن تخضع في كل عمل أو نشاط أو حركة تقوم بها للتعداد، والتسجيل، والإحصاء، والتثمين، وتحديد الضريبة، والقياس، والترقيم. أن يتم تسريحك من الخدمة أو استلحاقك، وتوبيخك ومنعك، أو السماح لك. أن يتم استغلالك وابتزازك، واستخدامك، واحتكارك، واستنزافك، وخداعك، وسرقتك، بدعوى الضرورة السياسية والمصلحة العامة، وعند أدنى مقاومة وأول تعبير عن التذمر يتم قمعك، وتغريمك، وإغاظتك، وإهانتك، وملاحقتك، وإزعاجك، وقهرك، وتجريدك من السلاح، وتقييدك، وسجنك، ومحاكمتك، وإدانتك، والتضحية بك، وإعدامك، ورميك بالرصاص. وأكثر من ذلك أن يجري التلاعب بك، والسخرية منك، وتحقيرك، والنيل من شرفك. هذه هي الحكومة، وهذه عدالتها وأخلاقها»[7].

وأوضح المشاهد التي تسطع فيها سلطة الدولة وتنبلج وطأتها مشهد الاعتقال، والانخراط في الإجراءات الأمنية المصاحبة له. سرد موزيل في تحليل مستفيض حادثة اعتقال تعرضت لها أحد الشخصيات الرئيسية، ليظهر من خلالها العمق الصلب لتوحّش الجهاز الإداري للنظام السياسي الحديث، وحين بدأ الاستجواب في مقر الشرطة، وجّه الشرطي للمتهم السؤال عن: الاسم؟ العمر؟ المهنة؟ المسكن؟ حينها لاحظ بدايات إقحامه في «آلة تقوم بتفكيكه إلى أجزاء عامة غير شخصية، قبل أن يجري الحديث عن ذنبه أو براءته… وكان أكثر ما يثير العجب في هذا الصدد أن الشرطة لا تفكك إنسانًا على هذا النحو بحيث لا يبقى منه شيء فحسب، بل تركّبه أيضًا من جديد من هذه الأشياء التافهة على نحو لا يقبل الالتباس وتتعرف عليه بوساطتها، ولا يقتضي هذا العمل إلا أن يطرأ عليه شيء لا سبيل إلى تقديره تسميه: الشبهة»[8].

 (4)

يفتتح المؤرخ الاسكتلندي البارز نيال فيرغسون كتاب “حرب العالم” بالقول أن “المائة سنة بعد عام 1900 كانت من دون جدال هي الحقبة الأشد دموية في التاريخ الحديث”، لماذا؟ يعزو البعض هذا التآكل للجوهر الإنساني إلى التحول الثقافي والسياسي الضخم، والميراث الفكري للقرن التاسع عشر، وتحديدًا إلى “انهيار السلسة الكبرى للوجود، وظهور نظرية الاتقاء إلى حد كبير، ونشوء المكننة وانفجار الاقتصاد الرأسمالي”[9].

تضخم التصور المادي للحياة، والعقلنة المفرطة[10]، وتفاقمت النظرة الموضوعية –بالمعنى العلموي- للإنسان، وظهر في القرن التاسع عشر تخيّل جديد لفكرة “الحياة” البشرية، «فللمرة الأولى “امتلك” الناس الحياة. وكان ذلك يعني أنهم حازوا على كينونة يمكن أن تديرها أو توجهها مهنة الإنسان أو وكالته أو شركته. وجدت الحياة لتكون مفهومًا خارج أن تكون حيًا، أو تعيش ببساطة. يمكن للإنسان أن يعيش “الحياة” ويحللها ويخطط لتحسينها، ولربما يمكن له أن يعيد توجيه مسارها، وتحديد أهدافها»[11]، وأفضى تسيّد العلم التجريبي وغياب الروح، وفرط التنظيم والبقرطة، وسوى ذلك إلى ذوبان الذات وانمحاء الأنا في العصر الحديث، لم يفت موزيل التقاط هذا المشهد الذي عايشه في النصف الأول من القرن العشرين، فكتب:

«أولم يلاحظ الناس أن التجارب استقلت بنفسها عن الإنسان؟ فقد ذهبت إلى المسرح، ودخلت الكتب، وتقارير مراكز الأبحاث، والطوائف الفكرية والدينية…ومن تراه ما زال يستطيع حتى اليوم القول بأن غضبه هو غضبه بالفعل؟؛ إذ يتدخل فيه بالفعل كل هذا القدر من البشر ويفهمونه فهمًا أفضل من فهمه! لقد نشأ عالم من الصفات بدون رجل، وعالم من التجارب بدون من يعيشها… ويبدو أن انحلال السلوك القائم على مركزية الإنسان الذي ظلّ ردحًا طويلًا من الزمن يعدّ الإنسان محور الكون أخذ في التقلّص -منذ قرون- ووصل آخر الأمر إلى الأنا ذاتها؛ لأن الإيمان بأن أهمّ ما في المعاناة هو أن المرء يعانيها، وأن أهم ما في الفعل هو أن المرء يفعله بات يتبين لمعظم الناس أنه سذاجة»[12].

لا يتعلق الأمر بتقلّص مركزية الإنسان أو خصوصيته فحسب، بل ساهم تمدد الفردنة وتقلّص الأدوار الاجتماعية التقليدية في اضطرار الإنسان للبحث –يائسًا- عن التوجيه الأخلاقي والنفسي الملائم بعمق داخل ذاته[13]، وهو بحث في طريق غامض، وعادةً ما يفتقر لليقين الضروري للطمأنينة. والإنسان الآن يدخل في مرحلة جديدة بعد مرحلة التأسيس الذاتوي، والتي يبحث فيها الفرد عن ذاته «كما لو أنه لم يمتلكها بعد، متيقنًا في الآن نفسه من أن هذه الذات هي نقطة الارتكاز القوية الوحيدة… وهو يبحث –على ضوء التوسع الرائع لأفقه النظري والعملي- على نقطة الارتكاز هذه على نحو مستعجل، وأنه ليس بمقدوره العثور عليها في أي مكان خارج ذاته»[14]. تتزامن المرحلة الجديدة مع طغيان طوفان الآلة والتقانة والعوالم الافتراضية، لا سيما في شبكات التواصل الجماهيرية، فلم «تعد علاقتنا بالزمان والمكان تمكننا من التعرف على الأنا على هيئة استبطان، فمن الواضح أن المرحلة ليست مرحلة الداخل بل مرحلة الخارج»[15]، ففي هذه المرحلة حيث راج التسويق الافتراضي للذات تصبح الأنا علامة تجارية، وتكشف السلوكيات الحديثة في شبكات التواصل عن أهمية الصورة في اعتبار الذات واحترامها[16].

وقد كانت الذات -وفقًا لديكارت- ضامنة لوجودها الخاص، وليست في حاجة إلى العالم لكي تكون واعية بنفسها، أما الآن ومع انتشار الصور الذاتية فلم يعد التفكير أولوية، وباتت الصورة الافتراضية الثابتة لظواهرنا الجسدية تحدّ وتحاصر وجود الذات في الواقع، لتبدو الذات متأرجحة بين صورتها الافتراضية والواقعية، واقعة تحت ضغط تساؤل مستمر، باحثة عن هوية راسخة. ويظل هذا التأرجح الهوياتي مربكًا؛ لأنه -وخلافًا ديكارت أيضًا- فإن نظرة الآخر للأنا الخاصة بي، وارتفاع عدد “الإعجابات” لا تكفي للقناعة والاطمئنان، ولا تساعد على تفادي الشك المتتابع بقيمة الأنا وماهية الذات[17].

 (5)

في سياق مشابه لمسيرة روبرت موزيل ترك الروائي الأرجنتيني اللامع إرنستو ساباتو (ت2011م) مجال تخصصه في الرياضيات بعد أن حصل على درجة الدكتوراه فيها عام 1937م، وتوجّه إلى الرواية والأدب، وقال:”فرغت من رسالة الدكتوراه وأنا أعاني من أزمة روحية عميقة؛ لأن العلوم التي انبثقت من شيء رائع حقًا كالرياضيات الخالصة كانت قد أطلقت أعمق أزمات الإنسان، أزمة جنونه التقني، وتنامي نزعة تجريد الإنسان من إنسانيته”[18]. اتجه ساباتو إلى الرواية لأنها:

«بتمثيلها الأزمة الكبرى قد اضطلعت بمهمة أصيلة، وهي إنقاذ الإنسان العياني، فالفن، وفن الرواية بخاصة، لم يواكب قط تلك المهمة الجنونية للعصر الحديث، التي تقود بالتحديد إلى تحويل الإنسان إلى موضوع أو مادة. يوجد في الروايات الكبرى أفكار، ويوجد أحلام ورموز وخرافات أيضًا، ففيها نجد الإنسان بتكامله»[19].

فموزيل في روايته المشار لها أعلاه قام بعرض الإنسان في صورته المعاصرة خارج الإطار التخصصي المعهود، فالأمر كما يقول ساباتو أيضًا: «في عصرنا هذا، حيث كل شيء مقسّم، والمعارف يختص كل منها بجانب معين، تبقى الرواية المرصد الوحيد الذي يتسنى للمرء من خلاله محاولة الإحاطة بالحياة بكليتها»[20]، ففي مواجهة ما يسميه خوسيه غاسيت “بربرية التخصص”[21] تبدو الرواية الفرصة الوحيدة التي تتيح تقديم صور وبنى ومشاهد أكثر تركيبًا وعمقًا للكائن البشري.

 

الأربعاء 18شوال 1441هـ

 

__________________________________

[1] زيجومنت باومان، الحب السائل-عن هشاشة الروابط الإنسانية، ص28، ترجمة حجاج أبو جبر، نشر الشبكة العربية للأبحاث والنشر، ط1 2016م.

[2] ج.م.كويتزي، ربورت موزيل والأزمنة الملعونة، ترجمة جولان حاجي، نشرت في صحيفة أخبار الحوادث بتاريخ 3/12/2016م.

[3] ربورت موزيل، رجل بلا صفات، ص12. وقد استعنت بترجمة فاضل العزاوي للفقرة نفسها المنشورة في: مجلة نزوى، ص217، عدد 25، تاريخ يناير 2001م.

[4] ربورت موزيل، رجل بلا صفات، ص86.

[5] ربورت موزيل، رجل بلا صفات، ص237، ترجمة محمد جديد، نشر دار المدى، ط1 2014م، وقد استعنت بترجمة سامر رشواني كما وردت في المصدر اللاحق، لكونها أوضح وأقرب للسلاسة. وعمومًا ترجمة الرواية أقل من متوسطة، وتتسم بعسر وتعقيد وأحيانًا ركاكة، ربما يعود طرفًا منه للنص الأصلي، لكن يتحمل المترجم الطرف الباقي، فضلًا عن الأخطاء اللغوية والطباعية والخلل الكثير في تشكيل الكلمات، الناتج عن العجلة وعدم التحرير، كما يبدو.

[6] طلال أسد، فكرة أنثروبولوجيا الإسلام، ص161 هامش1، ترجمة سامر رشواني، مجلة الاجتهاد، عدد 50-51، ربيع وصيف 2001م.

[7] بواسطة: دانيال غيران، الأناركية، ص63-64، ترجمة عومرية سلطاني، نشر دار تنوير، ط1 2015م.

[8] ربورت موزيل، رجل بلا صفات، ص241-242.

[9] بيري ساندرز، اختفاء الكائن البشري، ص15، ترجمة سهيل نجم، نشر دار الرافدين، ط1 2018م.

[10] ربورت موزيل، رجل بلا صفات، ص335.

[11] بيري ساندرز، اختفاء الكائن البشري، ص13.

[12] ربورت موزيل، رجل بلا صفات، ص237، ترجمة محمد جديد، نشر دار المدى، ط1 2014م، وقد استعنت بترجمة سامر رشواني كما وردت في المصدر السابق، لكونها أوضح وأقرب للسلاسة. وعمومًا ترجمة الرواية أقل من متوسطة، وتتسم بعسر وتعقيد وأحيانًا ركاكة، ربما يعود طرفًا من التعقيد للنص الأصلي، لكن يتحمل المترجم الطرف الباقي، فضلًا عن الأخطاء اللغوية والطباعية والخلل الكثير في تشكيل الكلمات، الناتج عن العجلة وعدم التحرير، كما يبدو.

[13] رولو ماي، إشكالية الإنسان وعلم النفس، ص96، ترجمة أسامة القفاش، نشر دار الكلمة، ط1 2006م.

[14] جورج زيمل، الفرد والمجتمع، ص244، ترجمة حسن أحجيج، نشر دار رؤية، ط1 2017م.

[15] إلزا غودار، أنا أوسيلفي إذن أنا موجود-تحولات الأنا في العصر الافتراضي، ص77، ترجمة سعيد بنكراد، نشر المركز الثقافي، ط1 2019م. بتصرف.

[16] المصدر السابق، ص80، بتصرف. وتركّز المحللة النفسية الفرنسية إلزا غودار على ظاهرة السيلفي ودلالاتها وتبعاتها على تمثّل الذات ووعيها لنفسها، وترى أن «الشخص الذي يلتقط الكثير من السيلفيات يفتقر إلى الثقة في النفس، ويحاول طمأنة نفسه من خلال الإحالة على نفسه في صورة جميلة، يمكن أن يعود إليها دائمًا لأنها مصوّرة، ليستعيد شيئًا من احترام الذات» المصدر السابق والصفحة نفسها.

[17] إلزا غودار، أنا أوسيلفي إذن أنا موجود، ص82-84.

[18] إرنستو ساباتو، بين الحرف والدم، ص26، ترجمة عبدالسلام عقيل، نشر دار المدى، ط1 2003م.

[19] إرنستو ساباتو، بين الحرف والدم، ص29.

[20] بواسطة: إدغار موران، عن الجمال، ص70، ترجمة محمد الذبحاوي، نشر جامعة الكوفة، ط1 2019م.

[21] انظر: خوسيه غاسيت، تمرد الجماهير، ص118-123، ترجمة علي أشقر، نشر دار التكوين، ط1 2011م.

رأيان حول “الذات والدولة لدى ربورت موزيل

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s